ودعا وزير الخارجيه الفرنسي برنار كوشنير "مجمل القوي السياسيه اللبنانيه " الي اجتماع غير رسمي قد يعقد في اواخر حزيران /يونيو في فرنسا"لتشجيع استئناف الحوار" بينها, حسبما اعلنت وزاره الخارجيه الفرنسيه الجمعه.
وقال مساعد المتحدث باسم الخارجيه الفرنسيه دوني سيمونو للصحافيين ان كوشنير "بادر الي دعوه ممثلي مجمل القوي السياسيه اللبنانيه والمجتمع المدني الي باريس للمشاركه في موتمر غير رسمي لتشجيع استئناف الحوار بين القوي الفاعله في البلد" .
وردا علي سوال حول موعد ومكان اللقاء , اجاب سيمونو "اننا نتحدث عن اواخر هذا الشهر" وسيعقد الموتمر في "مكان نرغب في ابقائه سريا" .
وتابع "الامر لا يتعلق باي شكل من الاشكال ببديل عن الحوار بين اللبنانيين كما لا يتعلق الامر بتنظيم موتمر دولي جديد" .
وعقد قاده التيارات والقوي اللبنانيه الرئيسيه خلال 2006 جلسات حوارعده بدات في آذار/مارس وانتهت مع بدء الحرب بين الكيان الصهيوني وحزب الله في تموز/يوليو الماضي , الا انهم لم يتوصلوا الي اتفاق علي نقاط خلاف عده اساسيه .
وقال سيمونو ان "الهدف الوحيد من الاجتماع هو مساعده اللبنانيين علي الالتقاء في ما بينهم في اطار ايجابي وبعيد عن الانفعالات يمكن ان يسمح,بحسب ما نامل , باجراء هذا الحوار" .
واوضح ان "الاجتماع ليس مخصصا لاتخاذ قرارات ولحسم نقاط معينه " .
وتابع ان اللقاء يجب ان "يكون تمثيليا الي اقصي حد للاتجاهات السياسيه اللبنانيه المتنوعه " .
ولم يحدد من هم الاشخاص الذين سيشاركون في اللقاء , مكتفيا بالقول انهم سيكونون "ممثلين عن القوي السياسيه الرئيسيه , وبالتالي مفوضين من مسوولي هذه القوي السياسيه " .
وقال سيمونو ان فرنسا تلقت حتي ال آن "اشارات ايجابيه " ازاء الموتمرصدرت عن "كل الاطراف اللبنانيه الممثله " .
وفي بيروت رحبت قوي سياسيه عده في الموالاه والمعارضه بدعوه فرنسا .
واكد النائب حسن حب الله من حزب الله , القوه الاساسيه في المعارضه ,ان حزبه "يتعامل بايجابيه مع اي مبادره من اي دوله صديقه او شقيقه تعمل علي اخراج لبنان من الازمه " .
واوضح حب الله ان الحزب يعتبر ان "الاساس لاي حل سياسي هو ضمان شراكه حقيقيه وفعاله للقوي السياسيه المهم ليس مجرداللقاء " .
واكد مصدر في حركه امل الشيعيه المعارضه من جهته ان الحركه برئاسه نبيه بري "تتعاطي بايجابيه مع الدعوه " .
واكد سيمون ابي رميا, مسوول الاعلام الخارجي في التيار الوطني الحربزعامه النائب ميشال عون , احد اقطاب المعارضه , "ان التيار الوطني الحريرحب بشده بالدعوه " .
واوضح ابي رميا "ان المبادره الفرنسيه طرحت خلال لقاء عون مع وزيرالخارجيه الفرنسي " في باريس في 28 ايار/مايو واضاف "منذ ذاك الحين ابلغه عون بترحيبنا" .
وابدي تيار المستقبل برئاسه النائب سعد الحريري , احد اركان الاكثريه المناهضه لسوريا في لبنان , ترحيبه بالمبادره .
وقال مصدر في تيار المستقبل "يرحب تيار المستقبل بالمبادره الفرنسيه ", مضيفا "نحن علي استعداد تام للتجاوب مع المبادره عندما تطلق رسميا" .
كما رحبت القوات اللبنانيه المنضويه في قوي 14 آذار (الاكثريه )بالمبادره الفرنسيه واقترحت مشاركه البطريرك الماروني نصرالله صفير في رعايتها .
وقال رئيس الهيئه التنفيذيه في القوات اللبنانيه سمير جعجع "نرحب بالمطلق بايه دعوه الي الحوار", مذكرا بان قوي 14 اذار "تدعو منذ اشهرالي معاوده الحوار" .
وراي جعجع ان الحوار الذي تدعو اليه فرنسا "يتخطي الكثير من العقبات اذا اعتمدت صيغه طاوله الحوار الماضيه من حيث الحضور" واضاف "اقترح ان يرعي الحوار البطريرك صفير" .
وحصلت جلسات الحوار اللبناني اللبناني برعايه رئيس مجلس النواب المعارض نبيه بري , وشاركت فيها شخصيات "من الصف الاول " في الاحزاب والتيارات .
ويشهد لبنان ازمه سياسيه خطيره منذ استقاله سته وزراء من الحكومه برئاسه فواد السنيوره (خمسه شيعه وواحد مسيحي ) ومنذ ذلك الحين , تعتبرالمعارضه ومعها الرئيس اللبناني اميل لحود الحكومه "فاقده للشرعيه " .
بينما تتهم الاكثريه المعارضه بالانسحاب من الحكومه وبعرقله اعمال المجلس النيابي لمنع قيام المحكمه الدوليه في اغتيال رئيس الحكومه اللبناني السابق رفيق الحريري بهدف التغطيه علي الجريمه .
ورفض بري توجيه دعوه لعقد جلسه لمجلس النواب للبحث في موضوع المحكمه الدوليه بحجه عدم شرعيه الحكومه وقراراتها .
وازاء الفشل في اقرار المحكمه عبر الموسسات الدستوريه اللبنانيه اصدر مجلس الامن الدولي في 30 ايار/مايو القرار 1757 الذي نص علي انشاء المحكمه تحت الفصل السابع الملزم .
ورحبت الاكثريه بالقرار, واعلنت علي الاثر انها تمد يدها الي المعارضه للحوار حول المسائل الخلافيه الاخري وبينها تشكيل حكومه وحده وطنيه .
وانتقدت المعارضه لا سيما حزب الله القرار الدولي بشده ./انتهي/
دعت باريس اليوم الجمعه الاطراف اللبنانيين الي لقاء غير رسمي يعقد في فرنسا للبحث في سبل حل الازمه السياسيه القائمه في لبنان منذ اشهر عده , وسارعت معظم القوي المعنيه الي الترحيب بالمبادره
رمز الخبر 498614
تعليقك